اسرانا الابطال في سجون الاحتلال - العروة الوثقي طريقك الي العلياء

Breaking

العروة الوثقي طريقك الي العلياء

العروة الوثقي طريقك الي العلياء // الموقع الرسمي للداعية الشيخ : صلاح محروس زعرب

بالصوت والصورة

Post Top Ad

Post Top Ad

الأربعاء، 14 مايو 2014

اسرانا الابطال في سجون الاحتلال




بسم الله الرحمن الرحيم 



الأسرى الفلسطينيون ليسوا فرعاً ملحقاً يكفيه تضامن أصله، (الحركة الوطنية الفلسطينية) مع ما يخوضه من معارك في حرب مفتوحة، بل هم فرع شريك له حقوق واستحقاقات نضالية مطلوب تلبيتها بالوسائل كافة، إذ لئن كان مجافياً للحقيقة حصْر ملاحم نضال الحركة الوطنية الفلسطينية في تجربة فرعها في السجون، فإن من الظلم تجاهل فرادة هذه التجربة وطليعية دورها وجوهرية مساهمتها في الكفاح الوطني بوصفها خندقاً متقدماً لثقافة المقاومة وبنيتها، وبكونها اشتباكاً يومياً ومباشراً وتفصيلياً مع أكثر أجهزة المحتلين الأمنية والإدارية تطرفاً وسادية وعنصرية. اشتباك أدى- فيما أدى- إلى استشهاد 205 أسرى، لحق بهم مؤخراً الشهيدان ميسرة أبو حمدية وعرفات جرادات.

* لئن كان من التعسف اختزال تجربة البطولة الجماعية المديدة لهؤلاء الأسرى في بطولات أفراد أسسوا لها أو قادوها أو حفروا في سجلها بطولات فردية أسطورية نادرة، فإن من غير الإنصاف عدم التنويه بالدور الطليعي لهؤلاء في بناء هذه التجربة وتحملِ أعباء قيادتها في محطاتها كافة، وفي محطات تراجعها، (ارتباطاً بتراجعات وطنية عامة)، تحديداً.

إذ فضلاً عما في محطة تأسيس تجربة الأسر الفلسطينية من قسوة وتعقيد، مرت تجربة الحركة الوطنية الأسيرة بمحطات مجافية كان ل"تفاؤل إرادة" أفراد استثنائيين الدور الأساس في انتشال عربتها من وهدة "تشاؤم العقل"، حين تقدموا الصفوف، وفجروا الطاقات الكامنة على طريقة من يحفر الصخر بالأظافر ويجعل غير الممكن ممكناً، والصعب سهلاً، والحلم إنجازاً، والخيال واقعاً، والقول فعلاً، والأمنية حقيقة. فهؤلاء القادة هم قادة الفعل وحراس القيم وملح الأرض الذي لا يفسد.

بهم، وبأمثالهم من طلائع الكفاح الوطني، يصير الاستثناء - في كل محطات النضال الوطني - قاعدة، ذلك منذ نشوء الحركة الوطنية الفلسطينية في عشرينات القرن الماضي، حيث تسابق الأجداد الأسرى محمد جمجوم وعطا الزير وفؤاد حجازي إلى حبل المشنقة، وصولاً إلى البطل الأسطوري بكل المعاني الأسير سامر العيساوي الذي ما انفك، وهو المعلقة حياته بخيط رفيع، يواصل إضرابه منذ تسعة أشهر ويرفض إنهاءه دون تحقيق مطلب الإفراج عنه وعودته إلى مسقط رأسه في القدس.

العروة الوثقي طريقك الي العلياء 
http://sallahzoruop.blogspot.com/

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad