سلس البول وأحكامه - العروة الوثقي طريقك الي العلياء

Breaking

العروة الوثقي طريقك الي العلياء

العروة الوثقي طريقك الي العلياء // الموقع الرسمي للداعية الشيخ : صلاح محروس زعرب

بالصوت والصورة

Post Top Ad

Post Top Ad

الثلاثاء، 3 يونيو 2014

سلس البول وأحكامه



بسم الله الرحمن الرحيم 


سلس البول واحكامه



يعتبر سلس البول او التبول الارادي جد متواتر خاصة مع التقدم في السن . بحيث تقدر 50 في المائة ، من حالات استشارات طبيب المسالك البولية ، ويصيب النساء اكثر من الرجال ، بسبب ضعف عضلات الحوض لديهن .

ويتميز سلس البول عند الكبار بتاثيره السلبي على جودة الحياة والاثار النفسية الجسيمة المصاحبة له .ويقدر الاشخاص المصابين بالسلس البولي في العالم ب 200 مليون شخص ، وتصل النسبة العامة للاصابة عند النساء ب 38 في المائة ، ترتفع مع الزيادة في السن بحيث تتغير نسبة الاصابة من 20 الى 30 في المائة في فترة الشباب، لتصل الى 50 في المائة في سن الشيخوخة .

وتقدر نسبة الاصابة ب 15 الى 30 في المائة عند الساكنة المسنة ، ويلاحظ الباحثين تغيرات في نسبة الاصابة بين الدول والقارات بحيث تعرف الصين في اسيا اقل نسبة اصابة ب فقط 4 في المائة ، كما تعرف اسبانيا في اوروبا نسبة ضعيفة ب 11 في المائة مقارنة مع الدول الاورربية الاخرى .

..ويفرق الاخصائيين بين خمسة انواع من السلس البولى. التبول الارادي الذي يحدث اثناء الضغط الجهد او اثناء السعال ، والسلس البولي المصاحب بالاستعجال او التسرب البول الاضطراري ، والنوع الثالت هو السلس البولي الذي يجمع بين الاثنين والسلس البولي الوظيفي، وخامسا السلس البولي الذي يحدث اثناء النوم .

و من ابرز الاسباب التبول الارادي ، ضعف عضلة صمامة المثانة ، وعدم القدرة على الاحتفاظ بالبول بالمثانة نتيجة التقدم في العمر او تكرار مرات الحمل والولادة ،وكذلك السمنة ،او ممارسة الرياضة العنيفة ،او بلوغ سن الياس عند السيدات ،والاصابة بالامراض العصبية ،او تضخم البروستاتا عند الرجال .

ويعتبر السلس البولي مشكل اجتماعي عند الساكنة المسنة ، خاصة مع التغير الديمغرافي الذي يعرفه بلادنا وارتفاع الساكنة المسنة بحيث لا يسلط كثير من الضوء على هذا المرض ، ويبقى المصابين يعانون في صمت ،بدون تحفيزهم على معرفة المرض والتحلي بالجراة الكافية لاستشارة الطبيب والبوح بالمعانات والاعراض الذي يشتكي منها المريض.

ويجب في هذا الاطار التحسيس بالمرض والتعربف به ، ودفع الاشخاص الذين يعانون منه الى الاستشارة المبكرة ،مع محاربة الوصم الذي يصاحبه والرفع من التربية العلاجية .

.وتبين الاحصائيات ان في سن 59 سنة تقدرنسبة الاشخاص الذين عانون من فترة او اكثر من السلس البولي ب 30 في المائة و 18 في المائة من الاشخاص عانون من السلس البولي كما تعرفه الجمعية العالمية للسلس البولي .

وتشير الدراسات ان من مضاعفات السلس البولي، القابلية الى التعفن الجلدي للحوض، الاضطرابات النومية، ارتفاع نسبة الاصابة بالكسور، ومن التاثيرات النفسية نجد تقلص في التقديرالذاتي الانعزال الاجتماعي الكابة الاضطرابات الجنسية .

وترجع الدراسات الاسباب ، الى التغيرات الفيسيولوجية المصاحبة بتقدم السن وضعف الاعصاب والموصلات العصبية .

ويعرف السلس البول بخروج قليل من البول لا اراديا عند حدوث ضغط داخلي مرتفع في التجويف البطني ومن اهم اسباب سلس البول الضغط العام في عضلات الحوض او المثانة وصمامها الخارجي ،امراض الجهاز العصبي المركزي ،والامراض التناسلية الموضعية.

وتعتمد المقاربة العلاجية على معرفة سبب سلس البول، بحيث يعتمد العلاج على التمارين لتقوية عضلات المثانة والحوض كالتمرين الذي ينام فيه الشخص على ظهره والساقين مفتوحين ويحاول ان يقبض عضلات مجرى البول والمستقيم ويحاول ان يحافظ على هذا الانقباض من ثلاتة الى خمسة ثواني ثم يستريح ضعف وقت الانقباض ثم يكرر هذا التمرين مع التركيز على الاحساس بالعضلة مشدودة ورؤيتها وهي تنقبض ثم وهي تسترخي. ويتكون برنامج تقوية هذه العضلات من اربع مجموعات من التمرين كل يوم كل مجموعة تتكون من 10 انقباضات مستمرة مع فترة استرخاء بين كل انقباض ومن 10 الى 20 انقباض سريع مع زيادة العدد كل يوم بمعدل 10 انقباضات عن كل مجموعة للوصول الى 200 ، مع تكرارللتمرين يوميا على الاقل ويلاحظ اداء هذه التمرينات والمثانة غير ممتلئة .

ويمكن اداء نفس الترين اثناء التبول مع تكرار ذلك عدة مرات وكذلك التمرين المتدرج للعضلات المتحكمة في منع خروج البول ويسمى تمرين المصعد .

كما تعتمد المقاربة العلاجية على العقاقير والادوية منها ما تقلل من تقلص عضلات المثانة او التي تسبب تفريغا افضل ، واخرى تزيد من فعالية صمام الاحليل .وهناك العلاج بالتحفيز الكهربائي لتنشيط عضلات الحوض.

كما تعتمد المقاربة العلاجية على القسطرة لافراغ المثانة اذا كان السلس ناتجا عن اعتلال للاعصاب المغذية للمثانة او الاحليل بسبب اصابة في النخاع الشوكي او اورام في المخ او النخاع .

ويعتمد العلاج كذلك على العلاج بالهرمونات خاصة عند المراة بعد سن الياس لتنشيط وتفعيل عضلات الحوض .

العلاج بالحقن بالكولاجين تقوي صلابة الاحليل وتمنع تسرب البول من خلاله .

ويكون اللجوء للجراحة في اخر المطاف بعد فشل الوسائل الاخرى كارجاع المثانة وتثبيتها وفي بعض الاحيان زرع صمام في الاحليل وكذلك علاج اورام البروستاتا .

كما ينصح الطبيب المعالج الاشخاص الذين يتناولون عقاقير الف بلوكون او مدرات البول لعلاج ارتفاع في الضغط الدموي ويعانون من سلس بولي بتبديل نوع العقاقير العلاجية وكذلك بالنسبة للسيدات اللواتي يعالجن بالهرمون الاستروجين والتي يمكن ان تساعد على حدوث السلس البولي .

وخاصة بدون اغفال علاج الامراض المصاحبة للسلس البول كمرض السكري، والامراض الدماغية .

وفي الختام ولتقريب القارئ من الجبل الثلجي العائم لمرض سلس البول ،فقد احيل على بحث استجوابي شمل 7772 امراة بعد سن الاربعين انجزته الجمعية الامريكية لامراض النساء والمسالك البولية ،ومن النتائج المستخلصة من البحث تبين ان 41.2 من النساء يعانون من المرض والربع منهن يشتكون من الاصابة منذ سنتين او اقل و 27 في المائة لمدة 2 الى اربعة سنوات و 24 في المائة منهن يشتكون من المرض لفترة تزيد على خمس سنوات .

نصف النساء المستجوبات اقرن باعراض سلس بولي خفيف و 25 في المائة باعراض ذات حدة متوسطة او حادة .كما بين البحث ان 28 في المائة فقط من النساء اللواتي شملهن البحث بحثن عن علاج طبي و 20 في المائة استفدن من العلاج و 12 في المائة فقط ثم الحاقهم بمراكز طبية مختصة.

العروة الوثقى طريقك الى العلياء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad