السرقة عند الطفل مشاكل وحلول - العروة الوثقي طريقك الي العلياء

Breaking

العروة الوثقي طريقك الي العلياء

العروة الوثقي طريقك الي العلياء // الموقع الرسمي للداعية الشيخ : صلاح محروس زعرب

بالصوت والصورة

Post Top Ad

Post Top Ad

الخميس، 15 مايو 2014

السرقة عند الطفل مشاكل وحلول




بسم الله الرحمن الرحيم 

السرقة عند الطفل مشاكل وحلول 




المقدمة: 



عندما يدور الحديث عن الأطفال, فإنّ أوّل ما يتبادر إلى الذّهن طفولتهم البريئة, وعفويتهم الصادقة, وفرحهم الذي يتجسّد من خلال تعبهم وألعابهم المتنوعة, التي يعبّرون فيها عن ذواتهم0 فلأطفال هم مستقبل البشرية ومصدر قوتها الحقيقية واستمرار مسيرتها نحو عمارة الكون والقيام بواجب استخلاف الإنسان لله عز وجل بالحق والعدل والخير يقول المولى عز وجل : (وَإذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ ) [البقرة:30]



والإسلام يوجه الإنسان إلي ضروريات خمس هي: حفظ الدين، والنفس، والنسل والعقل، والمال، ومن هذا المنطلق جاء حرص الإسلام على النسل للمحافظة على كيان المجتمع وبقائه . 



اهتم الإسلام بالأطفال ورغب في إنجابهم وأسس لهم أحكاماً تنظم حياتهم وتوفر لهم الأمن والرعاية والحماية والحياة الكريمة مع أسرهم .



كما يسعى أيضاً المجتمع الإنساني إلي حماية الطفل والدفاع عن حقوقه من خلال العديد من الاتفاقيات والوثائق الدولية والمحلية توفر للطفل الحماية وتدعم حقوقه الإنسانية بشكل عام ، وذلك بعد أن تبين تعرض الأطفال في جميع أنحاء العالم للكثير من الانتهاكات نتيجة انسحاب دور الأسرة وقيام العديد من البدائل لرعايته والتي كانت سبباً -مع غيرها من الأسباب- في تفشي ظاهرة العنف ضد الأطفال من استغلال جنسي وبدني واقتصادي مع انتشار الصراعات المسلحة والحروب والاحتلال مما عرض الأطفال وذويهم للقتل والتشريد وغير ذلك وايضا تحاول حل بعض المشكلات التي تواجهم في الحياة حتى لاتؤثر على نفسياتهم وسلوكهم وعلى قدراتهم فهم اللبنه الاولى في المجتمع .وتوجد مشكلات عديدة تواجه الاطفال وانا اتحدث عن واحدة منها وهيا( السرقه)ستحدث على جوانبهاو أسبابها - وكيفيه علاجها وعوامل اخرى000000 





-ثانيا أسباب مشكلة السرقة عند الأطفال





إن الأطفال يسرقون لعدة أسباب وهو يدركون أن ما يأخذونه يعود لغيرهم وهناك عدة أسباب للسرقة منها:



1. يمكن أن يوجد لدى الأطفال نقص ما في بعض الأشياء وبذلك يضطر للسرقة لتعويض ذلك النقص، والبعض من الأطفال تؤثر عليهم البيئة التي يعيشون بها وخاصة إذا كان أحد الوالدين متوفى، أو كان الوالد مدمن على الكحول أو أن تكون البيئة نفسها فقيرة وهذه عناصر تساعد الطفل على أن يسرق لزيادة شعوره بالنقص في مثل هذه الظروف.



2. شعور بعض الأهل بالسعادة عندما يقوم ابنهم بسرقة شيء ما وبهذا يشعر الطفل بالسعادة ويستمر في عمله.



3. بعض الأطفال يقومون بعملية السرقة لإثبات أنهم الأقوى خصوصاً أمام رفقاء السوء، ولعلهم يتنافسون في ذلك، وبعضهم يشعر بمتعة هذا العمل.



4. قد يسرق الطفل رغبة في تقليد من هم أكبر منه سناً، الوالد أو الأخ أو غيرهم ممن يؤثرون عليه حياته.



5. الأطفال من الطبقات الدنيا يسرقون لتعويض ما ينقصهم بسبب فقرهم لعدم وجود نقود يشترون بها، أو يحصلون على ما يريدون، فالأطفال يقومون بسرقة ما يمنعه الأهل عنهم وهم يشعرون باحتياجهم له فإنهم يعملون على أخذه دون علم الأهل.



6. قد يكون دافع السرقة أخراج كبت يشعر به الطفل بسبب ضغط معين، ولذا يقوم بالسرقة طلباً للحصول على الراحة، وقد يكون سبب الكبت إحباط أو طفل جديد.



7 . غياب مفهوم الملكية الخاصة وعدم التدريب عليها.



8. المعاناة من الحرمان المادي أو المعنوي: فالحاجة إلى تحقيق الرغبات غير المشبعة قد تدفع الشخص المحروم إلى العدوان لإشباع الرغبات فقد يسرق الطفل اللعب أو الطعام أو الحلوى أو يسرق النقود لشرائها.



9. تأثير البيئة والتقليد والوقوع تحت تأثير الآخرين: سواء كان ذلك عبر التأثير المباشر للأصدقاء أو عبر عروض الأفلام ووسائل الإعلام التي تقدم مغامرات وممارسات تصور السارق على أنه بطل قوي يحقق إنجازاتٍ لا يقدر عليها الكثيرون، وهذا من ميادين القدوة السيئة التي تعزز هذا السلوك السيئ لدى بعض الأطفال.



10. الرغبة في الانتقام: بسبب صرامة وقسوة الوالدين وسوء المعاملة فتأتي السرقة كردة فعل عدوانية من الطفل ورغبةً في التمرد على السلطة.





- ثالثا أعراض ومظاهر-المشكلة - تعبير الطفل عن السرقة : 







يمكن النظرالى السرقة من جوانب ومظاهر عديدة أ- العدوان : السرقة عدوان من طرف السارق على ما يملكه الاخرون . ب- الخيانة : السرقة نقيض للأمانة كفضيلة من الفضائل التي يسعى المجتمع الى تحقيقها في حياته . ج- سوء التكيف : السرقة مؤشر سوء تكيف الفرد السارق مع الآخرين نتيجة لما يعانيه من علل نفسية كالحرمان والاحباط وعدم اشباع الحاجات . د- سوء التوافق الاجتماعي : السرقة تحمل الفرد على الانسحاب من المجتمع لشعوره بالذنب وهذا يؤدي الى عدم توافق السارق اجتماعيا مع الآخرين .



رابعا عوامل السرقة



1- سد حاجة ضرورية او اشباع ميل او هواية من المتعذر تحقيقها لمن لا يملك نفقاتها الا بالسرقة مثل استئجار دراجة .



2- اثبات الذات امام الزملاء من خلال اشعارهم بأنه قادر على مجاراتهم في النفقات او المكانة الاجتماعية .



3- الانتقام من الذين يكرههم او يحقد عليهم ، فلا يجد الا السرقة وسيلة لتحقيق كيده لهم .



4- فقدان الشعور بالأمن والرعاية والاستقرار نتيجة التفكك والاضطراب في الاسرة فيقوم الطفل بالسرقة ليلفت انتباه الوالدين اليه كأسلوب لا شعوري في اشباع حاجته الى الأمن الذي يشعر بأنه مهدد او كأسلوب للحصول على بديل مادي عن حنان الوالدين المفقود



. 5- تقصير الآباء وسكوتهم عن بوادر هذا السلوك الشاذ وتبريرهم الخاطئ لفعل السرقة مثل قولهم بأن الطفل لا يزال صغيرا او لا يدرك ما يفعل دون زجره ومعاقبته بالاسلوب المناسب ، مما يشجعه على الاستمرار في هذا الاتجاه .



6- تأثر الاطفال ببعض الافلام السنمائية والمسلسلات التلفزيونية التي تظهر اللص بمظهر البطل الذي يتمتع بالجاه والسلطة والقوة .



7- سوء التربية الاسرية التي لم تعود الطفل على احترام ملكية الآخرين او تخليصه من الانانية الزائدة التي تدفعه الى محاولة الاستحواذ على كل الاشياء لنفسه حتى ولو كانت مملوكة لغيره .

يمكن تعريف السرقة على انها عملية ترمي الى الحصول على ما يملكه الآخرون وهذا التعريف للسرقة يبدو انه اجتماعي او تعاملي غير ان السرقة اذا اريد تعريفها من الناحية النفسية فانها سلوك صادر عن حاجة او رغبة وتؤدي الى وظيفة معينة وكأن ظاهرة السرقة نفسية في بواعثها لأنها ترتكز على حاجات او رغبات اجتماعية في نتائجها من حيث انها تؤدي الى الاستيلاء على ما يملكه الآخرون بدون حق .





ولا يكون الطفل في مستهل حياته قادرا على التمييز بين ما يملكه هو وبين ما يملكه الآخرون ولكنه باتساع مداركه وتقدمه في السن ولا سيما بعد السادسة من العمر يكون مدركا لما يملكه الآخرون ولذلك فان الاعتداء على ما يملكون يعتبر مشكلة .



مظاهر السرقة:



يمكن النظرالى السرقة من جوانب ومظاهر عديدة 

أ- العدوان : السرقة عدوان من طرف السارق على ما يملكه الاخرون . 

ب- الخيانة : السرقة نقيض للأمانة كفضيلة من الفضائل التي يسعى المجتمع الى تحقيقها في حياته . 

ج- سوء التكيف : السرقة مؤشر سوء تكيف الفرد السارق مع الآخرين نتيجة لما يعانيه من علل نفسية كالحرمان والاحباط وعدم اشباع الحاجات . 

د- سوء التوافق الاجتماعي : السرقة تحمل الفرد على الانسحاب من المجتمع لشعوره بالذنب وهذا يؤدي الى عدم توافق السارق اجتماعيا مع الآخرين .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad